يحسن بي أن أقول في هذا المقام: إن الباحثة قد تعاملت مع هذا البحث بحسب ما تقتضيه نظرية التلقي في تعاملها مع التحليل المحايث للنص، واستقصاء شفراته الدالة، ما يعني أن في البحث جَهدا مثمَّنا بتجربة ناضجة، قد تسهم في صقل ذوق المتلقي، وتغذي ملكته، وفي ذلك ـ أيضا ـ ما دفعني إلى...
يحسن بي أن أقول في هذا المقام: إن الباحثة قد تعاملت مع هذا البحث بحسب ما تقتضيه نظرية التلقي في تعاملها مع التحليل المحايث للنص، واستقصاء شفراته الدالة، ما يعني أن في البحث جَهدا مثمَّنا بتجربة ناضجة، قد تسهم في صقل ذوق المتلقي، وتغذي ملكته، وفي ذلك ـ أيضا ـ ما دفعني إلى التقديم له، فآمل أن يقع عنده الموقع الحسن، لما فيه من التزجية بما يجعله قادرًا على التفاعل مع طرائق التحليل المتبعة في هذا الكتاب، والأخذ بشيء من ذلك بما يفيد. ومجمل القول: إن للدكتورة خيرة بن علْوة مؤهلات مكنتها من تجاوز الحكم المعياري في مقابل ما تبنته من رؤى كشفية، أستشرافية، في أثناء تعاملها مع تحليل النص، وفي ذلك أيضا ما يشير إلى قوة قناعتها الفردية المتحررة في هذا البحث؛ لتكون بذلك وعدًا بالتميز في مستقبلها العلمي الواعد.