ما تزال الأندلس تمثل الشغل الشاغل لكثير من الباحثين والراغبين في الوقوف على أسباب زوال ملك المسلمين منها بعد أن قدر له الاستمرار نحو ثمانية قرون، ولأجل هذا تأتي هذه الدراسة عن الثغور الأندلسية منذ الفتح الإسلامي حتى سقوط الخلافة الأموية بالأندلس ( 92 – 422 ﮬ / 711 – 1031 م )...
ما تزال الأندلس تمثل الشغل الشاغل لكثير من الباحثين والراغبين في الوقوف على أسباب زوال ملك المسلمين منها بعد أن قدر له الاستمرار نحو ثمانية قرون، ولأجل هذا تأتي هذه الدراسة عن الثغور الأندلسية منذ الفتح الإسلامي حتى سقوط الخلافة الأموية بالأندلس ( 92 – 422 ﮬ / 711 – 1031 م ) لمحاولة فهم وتوضيح احد الأسباب الرئيسة الهامة لزوال الحكم الاسلامي في الأندلس، فالثغور هي خطوط الدفاع الرئيسة عن كيان الدولة، والمفترض أن تظل على درجة عالية من الاستعداد واليقظة في مواجهة الأعداء، شريطة أن يظل حكام الدولة يقدمون المقومات الرئيسية والأسباب الضرورية لقيام الثغور بمهمتها مثل الإمداد بالأموال والسلاح والقوات ذات الكفاءة العالية.وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تستعرض الثغور الأندلسية بأقسامها الثلاثة المواجهة للممالك النصرانية في الشمال وكيف نشأت والدور الهام الذي لعبته في التاريخ الأندلسي، خاصة مع ندرة الأبحاث التي تتناول الثغور في الوقت المبكر للوجود الاسلامي في شبه الجزيرة.