بخطوات مُثقلة وحكمة جررت جسدي المريض نحو باب موصود ، فتحته وسرت بدهشة نحو زجاجة المعرفة لأحتسي منها بصحة الخوف كأسين وخطوت بحذر فوق مقبرة الطموح حيث رُفع صلواتُ الرهبة من الخروج عن المألوف . . ورأيت هناك الموت جالساً يبتسم بخبث وبيده كأساً ممتلئة بأرواح مستسلمة يتجرعها...
بخطوات مُثقلة وحكمة جررت جسدي المريض نحو باب موصود ، فتحته وسرت بدهشة نحو زجاجة المعرفة لأحتسي منها بصحة الخوف كأسين وخطوت بحذر فوق مقبرة الطموح حيث رُفع صلواتُ الرهبة من الخروج عن المألوف . . ورأيت هناك الموت جالساً يبتسم بخبث وبيده كأساً ممتلئة بأرواح مستسلمة يتجرعها ويحاول عبثاً الانتشاء . سألته : لم تخفي حزنك ورغبتك خلف ابتسامة الخبث تلك ؟ ؟ فأمسك بيدي وسعي نحو عرش ملك الملوك ورب الأرباب وعلى يمينه شياطين تلد ملائكةً وعلى يساره ملائكة تل أبالسة فينثرها الخالق في بطن البشرية لتتعظ من أفعالهم وتعود ملائكيتها في أحضان الموت . . استغربتُ يأس الموت منا وأدركت سبب خيبته وحزن وجهه فوضع يدي كتفه مواسية ، فهرول لحضن الخالق قائلاً سئمتُ احتساء الاستسلام وأريدُ روحاً مُتمردة شرسة بطعم الكبرياء كهذه حملتُ قلمي وابتسم بخبث كما فعل هو وغادرت تاركة الموت بأحضان واهب الحياة ونظراتهما تراقب خطواتي المسافرة وأنا أنفض لعاب رغبتهما عن كتفي و عدتُ للحياة بتمرد يحرق حسرتهما أكثر وأكثر على موقد صفحاتي هنا . .