هدفت هذه الدراسة إلى تتبّع مسار العلاقات التركية – الإيرانية خلال المدّة (1960 – 1980)، وتبيّن من خلالها أن تلك العلاقات تحكّمت فيها عوامل واعتبارات عديدة، تشابكت في مضمونها، غير أنها ظلّت توجّه مسارها، ومن الجوانب الأخرى لأهمّيّة دراسة هذه العلاقات ما انطوت عليه من مضامين...
هدفت هذه الدراسة إلى تتبّع مسار العلاقات التركية – الإيرانية خلال المدّة (1960 – 1980)، وتبيّن من خلالها أن تلك العلاقات تحكّمت فيها عوامل واعتبارات عديدة، تشابكت في مضمونها، غير أنها ظلّت توجّه مسارها، ومن الجوانب الأخرى لأهمّيّة دراسة هذه العلاقات ما انطوت عليه من مضامين وأبعاد معقّدة ومتشابكة، قلَّ أن توجد في أية علاقات ثنائية أخرى، فعلى الرغم من ظهور الكثير من الخلافات بين تركيا وإيران، كان مستوى ترابط المصالح بينهما يُذلّل تلك العقبات بفعل التزام الطرفين تجاه بعضهما البعض، أو بعبارة أخرى إن الأساس الصلب للمصالح الثنائية قد أثبت بأنه مقاوم للأزمات، وفي الوقت نفسه، أظهر التعاون بين البلدين مرونة؛ بحيث سمحت له بتذليل كل العقبات ومعالجة الخلافات جميعها التي ظهرت بينهما، الأمر الذي أعطى لهذه العلاقات قوّة وديمومة بشكل ملفت للنظر، استحقت أن تأخذ تلك الأهمّيّة بالدراسة والتمحيص والبحث لمعرفة حقيقة وأبعاد تلك العلاقات وتطوّرها.