إنَّ نظريتنا في هذا الكتاب ، التي سنحاول أتباع أسسها في الفكر الغربي ، ترى بأن أصول الإساءة والتشويه هي مقدمة للقادم من التغيير، الذي يخفي وراءه من مقصديات التدمير الذاتي للهوية ، ويضع للقادم من الأيام الانحرافات في داخل الفكر الشرق أوسطي المسلم من أجل إبعاده عن أصالته،...
إنَّ نظريتنا في هذا الكتاب ، التي سنحاول أتباع أسسها في الفكر الغربي ، ترى بأن أصول الإساءة والتشويه هي مقدمة للقادم من التغيير، الذي يخفي وراءه من مقصديات التدمير الذاتي للهوية ، ويضع للقادم من الأيام الانحرافات في داخل الفكر الشرق أوسطي المسلم من أجل إبعاده عن أصالته، وإظهار البديل الثقافي من أجل اعتناقه ، بأنه الأفضل مما نحن عليه . فكلما كانت المصاديق أكثر تطبيقاً – وهي ليست من وضع أصحاب الشأن أنفسهم ، بل من وضع أيدي أخرى- كان الإتباع لها أكبر حجماً وأكثر اندماجاً فيها، وليست القضية ألآن حتى نتكلم عن نظرية المؤامرة ، بل هي عقيدة سار عليها الماضون ويحصد نتاجها القادمون من بعدهم . إنَّ هذا الكتاب الذي نقدمه للقارئ الكريم والذي سنتابع من خلاله صور الإساءة والتشويه وقصديتها في الثقافة الغربية ، وهو كتاب يندرج تحت مبدأ الدفاع عن الهوية الثقافية التي ننتمي اليها والذي يمثل أهم أعمدتها الرسول محمد (ص) ،فهو ليس فقط رمزاً دينياً فقط، بل هو رمزاً حضارياً وإنسانياً أخرجنا من الظلمات الى النور ، الى نور العلم والحقيقة والحياة الكريمة .