إن الحديث عن الدولة العثمانية بشكل عام أو عن سياستها الداخلية أو الخارجية يُعدّ من الأحاديث التي تناولها المؤرخون والباحثون، ولكنْ؛ عندما نتناول دراسة حقبة زمنية من التاريخ العثماني في مرحلة مهمة من مراحل قيامها وتوسّعها، يكون مهماً جداً، ولاسيما مرحلة، احتدم فيها الصراع...
إن الحديث عن الدولة العثمانية بشكل عام أو عن سياستها الداخلية أو الخارجية يُعدّ من الأحاديث التي تناولها المؤرخون والباحثون، ولكنْ؛ عندما نتناول دراسة حقبة زمنية من التاريخ العثماني في مرحلة مهمة من مراحل قيامها وتوسّعها، يكون مهماً جداً، ولاسيما مرحلة، احتدم فيها الصراع السياسي والعسكري بين قوى قائمة، مثّلت امتداداً لعهد قديم وبين وقوى سياسية، نشأت حديثاً، ودخلت في مرحلة النمو والتوسع، إذ يصبح الصراع على السيادة عنوان لتلك المرحلة، ففي مثل هذا الجو السياسي المصحوب بالنزاع من أجل البقاء، يكون للدراسة أهمّيّة خاصة نظراً للنتائج المهمة التي ترتبت عليها الأحداث في منطقة آسيا الصغرى، أو ما عُرفت بالأناضول، وما يميز هذا الكتاب أنه ركّز على دراسة حقبة مهمة من تاريخ الدولة العثمانية، ألا وهي مرحلة النشوء، ثمّ التوسع والارتقاء.