أن الخصائص التأليفية في المسرح بصورة عامة أخذت جانب مهم في البناء الدرامي ، كون مصطلح الخصائص له تعددية في المعنى والأشتغال ، أذ يشير في ذاته الى ” جانب من موضوع ما يحدد اختلافه عن ،أو تشابهه مع موضوعات أخرى (…) وهناك خصائص نوعية عامة ، وخصائص أساسية وغير أساسية ، وضرورية...
أن الخصائص التأليفية في المسرح بصورة عامة أخذت جانب مهم في البناء الدرامي ، كون مصطلح الخصائص له تعددية في المعنى والأشتغال ، أذ يشير في ذاته الى ” جانب من موضوع ما يحدد اختلافه عن ،أو تشابهه مع موضوعات أخرى (…) وهناك خصائص نوعية عامة ، وخصائص أساسية وغير أساسية ، وضرورية وعارضة وجوهرية وغير جوهرية ، وخارجية وداخلية ، ومتوائمة وغير متوائمة ، وقابلة للانفصال وغير قابلة للانفصال وطبيعية ومصطنعة الخ”( ) ، وكل هذه التعددية في استخدام المصطلح يعطي مساحة كافية لفهم الأثار الفنية التي ابدعها كّتاب النصوص الدرامية في المسرح ، مما قد اوجد هذا الأختلاف الدلالي للأستعمالات البنائية في تكوين الأساليب الدرامية في التأليف المسرحي تعددية في المذاهب والتيارات المسرحية التي أخذت واقعها الفعلي من الخصائص التأليفية للنصوص المسرحية وقد أعطت هذا التعددية في الأختلاف الدرامي من مذهب مسرحي أو حتى أسلوب فردي في داخل المذهب ذاته ثراء في التنوع الدرامي كون هذه الخصائص ساهمت في بناء عوامل وآفاق جديدة في تطور البناء الدرامي في المسرح العالمي في الحقب المختلفة ، ساهمت في انتاج مميزات فنية ساعدت على حراك درامي ، انتج مديات واعية ارتكزت على مرجعيات فكرية وفلسفية ، كان للخصائص التأليفية التي انتجها الكّتاب في المسرح دوراً بارزاً في هذا التنوع والحراك الدرامي . أن التأليف الدرامي ذات الخصائص المميز في البناء المسرحي يكون عاملاً مساهماً ومسانداً في تشكيل الوعي الفني ذات الصفات الجمالية المتميزة في ذات النص ، كون الكاتب يحقق غايته منها ، وبالتالي يحقق ما يصبوا اليه من أنتشار فني لنصوصه على المستويات المحلية والعالمية فكل خاصية في التأليف لها وجودها وأثرها في المنجز المعرفي للكاتب التي تجعل من نتاجه الأدبي والفني إذا اجتمعت هذه الخصائص في اعطاء صورة النص النهائية ، التي تغاير في اشتغالاتها الجمالية عن غيرها من النصوص في الساحة الثقافية ذاتها .