تعد الصورة الشعرية ركناً أساسياً من أركان العمل الأدبي التي يمكن البناء عليها في خلق حالة تواصل بين المبدع والمتلقي، وهي كذلك وسيلة الأديب الأولى التي يستعين بها في صياغة تجربته الإبداعية وإيضاح رؤاه وأفكاره التي يصوغها عبر مساحات صوره الشعرية. ولذلك فالصورة الشعرية هي لب...
تعد الصورة الشعرية ركناً أساسياً من أركان العمل الأدبي التي يمكن البناء عليها في خلق حالة تواصل بين المبدع والمتلقي، وهي كذلك وسيلة الأديب الأولى التي يستعين بها في صياغة تجربته الإبداعية وإيضاح رؤاه وأفكاره التي يصوغها عبر مساحات صوره الشعرية. ولذلك فالصورة الشعرية هي لب العمل الأدبي الشعري الذي يتميز به المبدع عن غيره وهي كذلك جوهره الدائم والثابت الذي يمكن أن يتسم به المبدع الشاعر من خلال ما يبرز من صور شعرية، وليس من شك في أن الصورة الشعرية هي نتاج ملكة الخيال وهذا يعني الابتكار والإبداع والتجديد وإبراز علاقات جديدة بين عناصر متضادة أو متباعدة يمكن أن يصوغ منها المبدع صورة شعرية ناصعة الظهور واضحة المعالم تصل إلى المتلقي بشكل واضح فتؤثر به وتحدث حالة من التواصل بين المبدع والمتلقي وهذا يعني أن الشاعر قد أودع نتاجه في الذات الاجتماعية فكلما كانت الصورة الشعرية ذات طيف واضح كلما كان النتاج الشعري يترسخ في الفعل الجمعي.