في متواليات سردية ضمتها هذه الرواية ، وتوزعت على متونها ومكوناتها من أحداث وزمان ومكان وشخصيات ، تجترح الكاتبة فهمية الخضور حكايات مختلفة في مساراتها ومآلاتها ، لتروي لنا بعض فصول الحرب التي تشنها قوي البغي والعدوان على سورية وتفضح بالتالي الإرهاب التكفيري الوافد إلى أرض...
في متواليات سردية ضمتها هذه الرواية ، وتوزعت على متونها ومكوناتها من أحداث وزمان ومكان وشخصيات ، تجترح الكاتبة فهمية الخضور حكايات مختلفة في مساراتها ومآلاتها ، لتروي لنا بعض فصول الحرب التي تشنها قوي البغي والعدوان على سورية وتفضح بالتالي الإرهاب التكفيري الوافد إلى أرض كانت مهد الرسالات السماوية ومنطلقها ، وعاش أبناؤها بمختلف أطيافهم وطوائفهم قروناً وسنوات طويلة متحابين متآزرين ، وستبقى كذلك دائماً تلفظ هذا الفكر التدميري الذي يدعو إلى الكراهية والبغضاء بما تملك من أسباب الصمود والمواجهة والمقاومة والبقاء . ولئن كانت الروايات التي كتبت في ظل الحرب الغاشمة آنبرت للدفاع عن طهر هذا التراب ووحدته ، وتأريخ بطولات الشعب عامة والجيش العربي السوري خاصة ، فإن هذه الرواية بمقولاتها السامية ومضامينها الفكرية العالية ، تُعدّ إضافةً مهمة للمكتبة السردية العربية ، بل وثيقة سيعود المؤرخون يوماً ما إليها للوقوف على طبيعة الحرب الحالية وحقيقتها وأهدافها ، ونزعم أن القارئ الحصيف اسيكتشف ذلك كله في فصولها وصفحاتها وأحداثها الشيقة المحكمة البناء والكتابة والرؤية .