نسعى أنْ نوصل رسالتنا الإنسانية لأكبر عدد من القُراء والمتلقين والمثقفين العرب لإعلان حملة وقوف ضد الطائفية: فلا وحدة ناهضة للعرب إنْ لم نتوّحد سُنة وشيَّعة في وجهة المخططات الغربية الكولونيالية، نحن من هنا ندعو إلى التّسامح, والتوّحد, والأصطفاف الوطني, والعودة لعهد...
نسعى أنْ نوصل رسالتنا الإنسانية لأكبر عدد من القُراء والمتلقين والمثقفين العرب لإعلان حملة وقوف ضد الطائفية: فلا وحدة ناهضة للعرب إنْ لم نتوّحد سُنة وشيَّعة في وجهة المخططات الغربية الكولونيالية، نحن من هنا ندعو إلى التّسامح, والتوّحد, والأصطفاف الوطني, والعودة لعهد الدولة القومية التي قُتلت في العام 1967, التي تلوّثت بدم القبيلة وحكم الأسرة وتسلط “الأب الضرورة” وقمعه للحريات واستلابه للحقوق, ندعو للمصالحة مع الذات, والنظر بعين الإنسانية والوعي العربي والتعويل على العنصر العربي (العامل القومي) في بناء الدولة العربية المعاصرة في كل الأقطار, فالدولة القومية هي الوحيدة القادرة على لم شمل العرب دون استثناء, مع قدرتها على حفظ حقوق وكرامة الأقوام الأخرى, لأننا نسعى وندعو لعروبة انسانية أبنة البيت الإسلامي الذي لم يُكره أحد على ترك أو اعتناق دينه, إنْ الأمر يتطلب منا الدعوة لتيار قومي ديني عريض قوامه العروبة والإسلام من أجل هيكلة الطائفية وتفكيك خطابها, وعزّل دُعاتها وغلق مساجدها (مساجد ضرار) التي تُطبل للفتنْة والشّقاق والنفاق والضغينة, التي تبني سيّاجاً للطائفة بعيداً عن سور الوطن, وتؤسس لهوية ضيقة تتجاهل في الهوية الأم للعرب والمسلمين, ومن هنا جاءت دراستنا (أو بالاحرى رسالتنا الإنسانية والمعرفية) لتتناول إشكالية الطائفية في الفكر العربي المعاصر وآليات الخروج الأمن للعرب من ذلك النفق المظلم, والمفتوحة خياراته إلى مزيد من العنف والإرهاب والفوضى والتجزئة والتفكك, وتقسيم المقسم وتجزئه المُجزئ.