كان بشّار بن برد الكفيف في طليعة شعراء العصر العباسي الأول، وأكثرهم تأثيراً في الانقلاب الشعري الذي امتاز به ذلك العصر، ولعل أوسع تجديد شعري عرفه العصر العباسي هو التجديد البديعي، وقد سمّاه معظم النقاد القدماء “شعر المحدثين”. ويجمع الدارسون -قديماً وحديثاً- على أن بشّار...
كان بشّار بن برد الكفيف في طليعة شعراء العصر العباسي الأول، وأكثرهم تأثيراً في الانقلاب الشعري الذي امتاز به ذلك العصر، ولعل أوسع تجديد شعري عرفه العصر العباسي هو التجديد البديعي، وقد سمّاه معظم النقاد القدماء “شعر المحدثين”. ويجمع الدارسون -قديماً وحديثاً- على أن بشّار بن برد رائد هذا المذهب، وأنه كان يحافظ على توازن دقيق بين العناصر الجديدة والعناصر التقليدية. ومما اشتهر له قوله في الأذن التي أغنته عن العين : ياقومِ أذْنِي لِبعضِ الحيِّ عاشقةٌ والأُذْنُ تَعْشَقُ قبل العَين أَحْيانا