ـ إن الكلمة هي ذلك اللوغوس المقدس والواسطة بين الله والموجودات ـ إن هذا المفهوم لم يغب عند أي فلسفة ظهرت، سواء كانت في فكر اليونان قبل الفلسفة أو في المدارس الفلسفية اليونانية القديمة قبل سقراط أو عند سقراط ـ إن أهم لفظ تعامل به فيلسوف مع الكلمة هو لفظ الوحي عند سقراط، فقد...
ـ إن الكلمة هي ذلك اللوغوس المقدس والواسطة بين الله والموجودات ـ إن هذا المفهوم لم يغب عند أي فلسفة ظهرت، سواء كانت في فكر اليونان قبل الفلسفة أو في المدارس الفلسفية اليونانية القديمة قبل سقراط أو عند سقراط ـ إن أهم لفظ تعامل به فيلسوف مع الكلمة هو لفظ الوحي عند سقراط، فقد كان له أثر كبير في الفكر الإسلامي لاحقاً ـ إن مفهوم الكلمة عند أفلاطون تجسد في المثال الذي اشتقت عنه نظريته في المثل. ـ إن مفهوم اللوغوس أخذ مكانة كبيرة في الفكر الفلسفي والديني اليهودي ـ يعتبر فيلون الإسكندري من أعاظم رجالات اليهود الذين لهم أثر كبير في الفكر اليهودي ـ لقد كان للفكر الفلسفي اليهودي ابتداءً من فيلون وأصحاب القبالة أثر كبير في الفلسفة المسيحية والإسلامية من بعدهم. لقد استمدت الفلسفة الإسلامية بعض الأفكار من ثقافة الحضارات القديمة التي سبقت الإسلام، والصوفية في الإسلام اهتمت وتوسعت في عرض مدلولات الكلمة مما أدى إلى اختلاف في التعبير عن هذا اللفظ ، كما أن تعدد معاني الكلمة في الفكر الصوفي، وإن اختلفت، فإنها تدل على شيء واحد، وهو مبدأ الوجود وأساس الخلق والمادة الأولى والواسطة بين الخالق وبين الخلق ، وقسم آخر أطلق على الكلمة معنى الحقيقة المحمدية، وذلك باعتبار حقيقة الممدة لكل الموجودات والحياة والعلم . وقسم آخر جعل الكلمة بمعنى المطاع، وذلك باعتبارها روح الشريعة، وهو الروح المحمدي لاقتران طاعته بطاعة الله تعالى (وأطيعوا الله والرسول) ، وقسم اعتبر العقل الأول هو دلالة للكلمة، وذلك باعتبار قدسيته .