الكل يسميها الفتنة والكثير يضيف إليها كلمة الكبرى لتكون في عرف العالم الإسلامي على أنها الفتنة الكبرى، وأغلبهم يحكّم فيها خلفياته الذهنية وينظر إليها بنظرة الدونية في تاريخ تكتبه يد الحكمة الإلهية، ومنها يبتدر السبّ واللعن وتحكيم العين الشيطانية، ولكن لا أحد يتعظ ولا أحد...
الكل يسميها الفتنة والكثير يضيف إليها كلمة الكبرى لتكون في عرف العالم الإسلامي على أنها الفتنة الكبرى، وأغلبهم يحكّم فيها خلفياته الذهنية وينظر إليها بنظرة الدونية في تاريخ تكتبه يد الحكمة الإلهية، ومنها يبتدر السبّ واللعن وتحكيم العين الشيطانية، ولكن لا أحد يتعظ ولا أحد يعتبر ويرى بعين الحقيقة عين الواقع عين العقل، لماذا يصفق الكثيرون لما لا يرون، ويحيون من لا يعرفون ويهتفون لما لا يدركون ويتراكضون إلى ما يجهلون، يقولون أننا في عصر غريب عن عصر الراشدين وبعيد عن مواطئ المهديين”، وصحيح أن كلامنا فيما جرى سنة 35 للهجرة هو منطلق دراسة الأحداث من خلال صاحب “المروج” وصاحب “العِبر” ولكنه في أصله حديث إلى عصر قيل عنه عصر تقدّم، ولكنه تقدّم في الحروب والأعراض والشرف الإنساني، لا نكاد نسمع فيه إلا إراقة دماء المسلمين وتتويه ذهنية غيرنا من شعوب الأرض.