بفضل اتساع أفق الدكتور بوكاي العلمي وثقافته الدينية وإجادته العربية أغنى كتابه الأول، الذي عد فاصلاً في مجال كتب الأديان المقارنة، والذي اشتهر في طبعته العربية باسم: “التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث،” والذي نشر لأول مرة عام 1976. ثم تعددت طبعاته بعد ذلك حتى لا تكاد...
بفضل اتساع أفق الدكتور بوكاي العلمي وثقافته الدينية وإجادته العربية أغنى كتابه الأول، الذي عد فاصلاً في مجال كتب الأديان المقارنة، والذي اشتهر في طبعته العربية باسم: “التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث،” والذي نشر لأول مرة عام 1976. ثم تعددت طبعاته بعد ذلك حتى لا تكاد تحصى، كما تُرجم لأكثر من خمسة عشرة لغة، وعد لسنوات كثيرة من أكثر الكتب رواجاً. ونحن نقدمه اليوم وقد اخترنا له العنوان الأدق ترجمة، وهو: “الكتاب المقدس والقرآن والعلم”. بالرغم من الفصول المتعددة فقد ركز الدكتور بوكاي في كتابه هذا على موضوعين أساسيين، الأول: تناول فيه الروايات الدينية الكبرى مثل: خلق العالم وظهور الإنسان، وحادثة الطوفان، وبعض الروايات الأخرى حول مظاهر الطبيعة وغيرها، وقابل كل ذلك مع معطيات وحقائق العلم في زمانه الحاضر. أما الموضوع الثاني: فهو دراسة مقارنة بين رواية القرآن ورواية التوراة حول فرعون الخروج، وقد حدد نقاط الخلاف والاتفاق بين الروايتين، مركزاً على رواية القرآن حول نجاة بدن الفرعون بعد غرقه. وقد عرض آيات القرآن على نتائج الاكتشافات العلمية في عصره، دون زيادة أو نقصان، ولذلك سيظل عمله رائجاً، يعود إليه الباحثون والقراء ليجدوا فيه بعضاً من العلم الذي حضنا الإسلام الحنيف على طلبه.