إن هذا الكتاب ليس سوى محاولة جادة لمعرفة تقنيات الإعلام. وهو على أهميته للمشتغلين في الإعلام، لا يقل أهميةً عن ذلك للمتلقين –مشاهدين ومستمعين- لأنه يطلعهم على أساليب صنع المادة الإعلامية وصياغتها، وهل ما يُقدم لهم من برامج وأخبار وتحليلات منحاز ويخدم رأياً معيناً أو قضية...
إن هذا الكتاب ليس سوى محاولة جادة لمعرفة تقنيات الإعلام. وهو على أهميته للمشتغلين في الإعلام، لا يقل أهميةً عن ذلك للمتلقين –مشاهدين ومستمعين- لأنه يطلعهم على أساليب صنع المادة الإعلامية وصياغتها، وهل ما يُقدم لهم من برامج وأخبار وتحليلات منحاز ويخدم رأياً معيناً أو قضية ما، لها غاياتها، أم إنه يتوخى الحقيقة فيما يقول؟. أما العاملون “مذيعين – محررين – مراسلين – مخرجين وممثلين”، فلهم جميعاً ما تحتَويه دفتا هذا الكتاب من : فن الإلقاء، وما يتعلق بعمل المذيع، وكل مشتغل بصوته، وما يجب أن يعرفوه عن تقنيات الصوت، ومخارج الحروف، والوقف، وعلامات الترقيم، وتمارين التنفس، والتلوين الصوتي، والنبر، واللغة ومعاني الكلام، وغير ذلك الكثير. أَمَّا القسم الثاني من الكتاب، فقد عرضنا فيه أَهم أنواع البرامج ونظرياتها العلمية، والدراما، والأخبار، وأساليب كتابتها وقوالبها، والكتابة للإذاعة والتلفزيون، وشاهد العيان، والانحياز في الأخبار، والمقابلات بأنواعها، والمؤتمرات الصحفية، ومواضيع أخرى هامة. وهناك ملحق خاص باللغة العربية، نحوها وصرفها، والأخطاء الشائعة. لذلك نرجو أن يكون هذا الكتاب، ذا فائدة للمتلقي والإعلامي على السواء، لأن ما يُقدم اليوم في الإعلام علم يجب أن نعرفه –عاملين ومتلقين- لنواكبه بعين العارف وأُذنه.