مرت الصورة بعدة مخاضات، مثلما مرت بعدة أطوار، ومن ثم فلسفات ومدارس ومناهج، ولم تستقر حتى اليوم على معين، وربما السبب من وراء ذلك هي بنيتها الطيعة التي تسمح لها في أن تتشكل حسب نوع الفن والأدب الذي يطوعها لوسيطه، كذلك حسب نوع المبدع ومادته الخام التي يستخدمها في مجاله...
مرت الصورة بعدة مخاضات، مثلما مرت بعدة أطوار، ومن ثم فلسفات ومدارس ومناهج، ولم تستقر حتى اليوم على معين، وربما السبب من وراء ذلك هي بنيتها الطيعة التي تسمح لها في أن تتشكل حسب نوع الفن والأدب الذي يطوعها لوسيطه، كذلك حسب نوع المبدع ومادته الخام التي يستخدمها في مجاله الإبداعي. ورغم أن اشتغالنا على الجسد كصورة، إلا أنه لا مناص من استعراض بسيط لحياة الصورة وديمومتها وتشكلها في الفنون الأخرى تحسباً لخلق مرجعية يستطيع القارئ الاستناد عليها وهو يتدرج في تلقيه للجسد كصورة، ولذلك سنمر على الصورة، تاريخياً، فنياً، جمالياً. فالصورة تاريخياً كانت مرافقة للإنسان الأول في الكهوف، وهي تكاد تكون مرجعية لكل الفنون والآداب والآثار والعلوم الإنسانية جمعاء، لأننا نعتقد أن المكان هو أساس كل تلك العلوم التي يستند عليها كمرجعية في انطلاق بحوثها ودراستها الأكاديمية الرصينة.