في هذا الكتاب، سنتجاوز الكلام في المصطلح القرآني “البشر”، و”الإنسان”، ومدلولهما في اللسان العربيّ، حيث أن القارئ العربي بات يعي الفرق، لا سيما وأن كثيراً من المفكرين قد بيَّنوا هذا الفارق، وأشبعوا الأمر فيه. والقرآن الحكيم ــ كونه ميزاننا، وهو اللّسان العربي المُبين ــ...
في هذا الكتاب، سنتجاوز الكلام في المصطلح القرآني “البشر”، و”الإنسان”، ومدلولهما في اللسان العربيّ، حيث أن القارئ العربي بات يعي الفرق، لا سيما وأن كثيراً من المفكرين قد بيَّنوا هذا الفارق، وأشبعوا الأمر فيه. والقرآن الحكيم ــ كونه ميزاننا، وهو اللّسان العربي المُبين ــ نجد أن كلّ آياته تدعم التفريق، بامتياز، وبلا استثناء لمن طلب الحقيقة بلا مراء، إذْ المصطلح القرآني دقيق، لا يأتي بهذا مكان ذاك، فـ “البشرية” مظهر بيولوجي تتعلّق بالصورة الإحيائية التي نحن عليها أنّى أتت واستُعملت، والإنسانية جوهر معرفي، لمكان الروح المنفوخة فينا، لذلك فإن كلام الله يخاطب الإنسان، لا بشريته.