يعالج هذا الكتاب كغيره من الكتب العلمية، موضوعاً دقيقا ومحدداً، الا وهو منهج البحث العلمي، وبالتحديد في التربية وعلم النفس، لما لمنهج البحث من أهمية كونه يشكل العصب الاساس في جميع ميادين علم النفس. وحاولنا في هذا الكتاب الاحاطة بمنهجية البحث من كل جوانبها من حيث القواعد...
يعالج هذا الكتاب كغيره من الكتب العلمية، موضوعاً دقيقا ومحدداً، الا وهو منهج البحث العلمي، وبالتحديد في التربية وعلم النفس، لما لمنهج البحث من أهمية كونه يشكل العصب الاساس في جميع ميادين علم النفس. وحاولنا في هذا الكتاب الاحاطة بمنهجية البحث من كل جوانبها من حيث القواعد والخطوات والاجراءات والاساليب المعتمدة من قبل العلماء في دراستهم للظواهر الانسانية ولكيفية أنتاجهم للمعارف، وذلك للحاجة الماسة في وقتنا الحالي للدراسات والبحوث التربوية والنفسية، لما تعانيه مجتمعاتنا من أحداث وصراعات من جانب وكذلك من جانب أخر أن العالم في سباق دائم للوصول الى أكبر قدر من المعرفة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للانسان وتضمن له التفوق على غيره، واذا كانت الدول المتقدمة تولى اهتماماً كبيراً للبحث التربوي والنفسي فذلك يعود الى أنها قد أدركت أن عظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية. والبحث التربوي ميدان خصب ودعامة أساسية لاقتصاد الدول وتطورها وبالتالي تحقيق رفاهية شعوبها والمحافظة على مكانتها بين الامم.