لقد استخدمت الماسونية لقرون رموزها وطقوسها الغامضة في سرية تامة، وذلك قبل أن تكشف عن وجودها في لندن في عام 1717م. ما إن أصبحت الماسونية معروفة، انتشرت في أنحاء العالم كافة، واستقطبت الملوك، والأباطرة، ورجال الدولة؛ لكي يقسموا يمينها المقدّس. استقطبت – أيضاً – الثوريين...
لقد استخدمت الماسونية لقرون رموزها وطقوسها الغامضة في سرية تامة، وذلك قبل أن تكشف عن وجودها في لندن في عام 1717م. ما إن أصبحت الماسونية معروفة، انتشرت في أنحاء العالم كافة، واستقطبت الملوك، والأباطرة، ورجال الدولة؛ لكي يقسموا يمينها المقدّس. استقطبت – أيضاً – الثوريين العظماء؛ مثل جورج واشنطن، وسام هيوستن في أمريكا، خواريز في المكسيك، وغاريبالدي في إيطاليا، وبوليفار في أميركا الجنوبية. كما أنها مُنعت لقرون من قبل هتلر، وموسوليني، وآية الله الخميني. ولكنْ؛ من أين أتت هذه المنظمة القويّة؟ ما الذي كانت تفعله في تلك القرون السرية قبل أن تخرج من سريتها إلى النور قبل أكثر من 270 سنة؟ ولماذا هذه الكراهية العمياء والهجوم الشرس الذي شنته الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ضد الماسونية؟هذه الرواية البوليسية المدهشة تجيب عن تلك الأسئلة، وتُثبت أن فرسان الهيكل في بريطانيا، الذين فرّوا من اعتقال وتعذيب البابا والملك، قد شكّلوا جمعية سرّية ذات حماية متبادلة، أُطلق عليها – فيما بعد – اسم: الماسونية. بناء على سنوات من البحث الدقيق، هذا الكتاب يحلّ آخر ما تبقّى من ألغاز الماسونيين – كلماتهم، ورموزهم، وألغازهم السرية التي فُقدت معانيها الحقيقية في العصور القديمة. مع خَلفية غنية تلقي الضوء على المعارك الدامية، وعلى الملوك الانتهازيين والباباوات الماكرين، وعلى التعذيب والاضطهاد الديني الذي مُورس في القرون الوسطى، نجد أن هذا الكتاب القيّم والمهمّ يجعلنا نلقي نظرة جديدة على تاريخ الأحداث التي أدّت إلى الإصلاح البروتستانتي. جون ج. روبنسون هو كاتب ذو اهتمام خاص، في تاريخ بريطانيا، في العصور الوسطى، وفي الحروب الصليبية. يترأس أمانة أسرية مُكرَّسة للبحث التاريخي والنشر. السيد روبنسون هو مدير أعمال تنفيذي، ومزارع أغنام، وجندي بحرية سابق، كما أنه عضو في أكاديمية العصور الوسطى الأمريكية، وفي منظمة المؤرّخين الأمريكية، وعضو في اتحاد المراقبين الملكي في لندن. يعيش في مقاطعة كارول في كنتاكي.