اللغة فضاء من الكلمات والرموز والصور والمعاني المجردة والمتوارثة، التي تختزنها الذاكرة للدلالة على مكونات المحيط على نحو مجرد، لكنها لا تعبر عن ماهيتها بدقة من دون وجود تقنيات وآليات لربط الكلمات والرموز والمعاني أو فصلها لصياغة الفكرة، التي توجز المعنى. الفكرة المنتجة...
اللغة فضاء من الكلمات والرموز والصور والمعاني المجردة والمتوارثة، التي تختزنها الذاكرة للدلالة على مكونات المحيط على نحو مجرد، لكنها لا تعبر عن ماهيتها بدقة من دون وجود تقنيات وآليات لربط الكلمات والرموز والمعاني أو فصلها لصياغة الفكرة، التي توجز المعنى. الفكرة المنتجة مخلوقة، أنتجها خالق يمتلك ناصية اللغة وآلياتها، ويحسن المزاوجة بين الأفكار المكتسبة لإنتاج كائن ( فكر ) إبداعي جديد، فالخالق للأفكار مبدع وفنان ماهر، ينحت الكلمات، ويشذب الأفكار، ويعيد تشكيل الصياغات برؤى جديدة، تستمد ومضاتها الأولى من حالة اللا وعي، ويتحقق من صدقها في حالة الوعي بعد أن تجري مزاوجتها بالأفكار المكتسبة، التي تختزنها الذاكرة لإنتاج الفكرة الإبداعية. تعد النتاجات الإبداعية، روافد معرفية مختلفة المنابع، تصب في الحضارة الإنسانية، فهي توجز محطات التاريخ في ذاكرة الحاضر، لتنير المستقبل، فالمبدع بمنزلة كنز معرفي، يجسد مقومات الأمة عبر نتاجاته الإبداعية التي تساهم في رقي الحضارة الإنسانية وسموها. يبحث الكتاب في فصوله الثلاثة ومحاوره الرئيسة والفرعية اللغة والمعرفة (اللغة والرفد المعرفي، تقنيات الشعر وآلياته)، والإبداع والنقد الأدبي (دور الإبداع الأدبي في التواصل الحضاري، الفنون الإبداعية والنقد)، وأخيراً الثقافة والنخبة ( الثقافة والمثقف، دور النخب الثقافية).