إن النظرة الدونية إلى المرأة في المجتمع يكرسها الموروث من العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية المتعارضة مع توجهات العالم المعاصر، والتي تتسلل عبر أساليب التربية الأسرية والثقافة، لتحط من قدر المرأة في المجتمع، فتصمها بناقصة عقل ودين، مع مساهمتها في قدر مماثل من فعل...
إن النظرة الدونية إلى المرأة في المجتمع يكرسها الموروث من العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية المتعارضة مع توجهات العالم المعاصر، والتي تتسلل عبر أساليب التربية الأسرية والثقافة، لتحط من قدر المرأة في المجتمع، فتصمها بناقصة عقل ودين، مع مساهمتها في قدر مماثل من فعل الرجل في الخلق والوجود الإنساني. يخلق الرجل كائناً إنسانياً في مجتمعات العيب مرة واحدة، بينما المرأة تخلق مرتين، مرة كائناً إنسانياً ومرة أخرى كائناً مخصياً، دوره في المجتمع الذكوري محدد بآليات الموروث الذي يقصيها عن دائرة التنافس الحر لاحتلال المراكز القيادية في الدولة والمجتمع. تعاني مجتمعات العيب حالة انفصام في الشخصية، فهي تمارس كل المحرمات في السر، وتشهر سيوفها بوجه من يمارسها في العلن، مكبلة بسلاسل الماضي، منصاعة للموروث من القيم والعادات السيئة، ترفض قيم الحاضر في المساواة بين المرأة والرجل، حناجر شعرائها تصدح بقصائد الحب والعشق للمرأة، لكنها تحرمها التعبير عن أحاسيسها، يبحث الكتاب في التربية الاجتماعية والنفسية (دور التربية في ترسيخ المورث السيئ ونبذه، ودور الموروث والتشريعات في الحط من قدر المرأة، آراء فـي التحليل النفسي للمرأة)، والمـوروث والمـجتمع (الموروث والثقافة، المرأة والمجتمع)، وأخـيراً الحب والعـشق فـي مجتمعات العيب (الحب والعشق من رؤية فلسفية، الحب والعشق من رؤية شعرية، رؤى في الحب والعشق ).