ألم يعرف المسلمون فعلاً في فترات أوج الحضارة الإسلامية علم مقارنة الأديان؟، ألَم يُثِر القرآن، وهو المصدر الأول للمعرفة في الإسلام، أموراً تخُص أتباع الأديان المخالفة؟، خصوصاً أنه ادعى أنه الكتاب الخاتم والمهيمن والمصحح لما سبقه من الكتب السماوية. أليس علم مقارنة الأديان...
ألم يعرف المسلمون فعلاً في فترات أوج الحضارة الإسلامية علم مقارنة الأديان؟، ألَم يُثِر القرآن، وهو المصدر الأول للمعرفة في الإسلام، أموراً تخُص أتباع الأديان المخالفة؟، خصوصاً أنه ادعى أنه الكتاب الخاتم والمهيمن والمصحح لما سبقه من الكتب السماوية. أليس علم مقارنة الأديان علماً أصيلاً في الفكر الإسلامي؟، وأنه استمد جذوره من القرآن، وترعرعت أغصانه مع علماء الإسلام؟. هذه الأمور الكثيرة والمختلفة ميزت القرآن، وجعلت كل الأنظار تتجه إليه، كونه وحياً جديداً، يعلن صراحة فساد الأوضاع التي وصلت إليها البشرية بسبب تعدد الأديان واختلافها وانحراف الناس عن الطريق المستقيم، ويحاول إصلاح ما أفسده أتباع الأديان السماوية، بما أحدثوه في كتبهم من تحريف وتغيير وتبديل، بعدِّه الكتاب الخاتم والمصحح والمهيمن، ويقدم دين الإسلام حلاً بديلاً عقائدياً وإنسانياً، مرتكزاً في ترسيخ هذه المبادئ على وسيلة الحوار. هذه الدراسة منهج القرآن في الرد على المخالفين من اليهود والنصارى، محاوِلةً للإجابة عن: أهم القضايا التي اهتم القرآن بعرضها في مناظرته لليهود والنصارى؟ كيف واجه القرآن هذه الدعاوى، ورد الأمور إلى نصابها بإقرار ما كان حقاً منها وتفنيد ما كان باطلاً؟. كيف أولى القرآن أمور العقيدة اهتماماً خاصاً، وعني بتصحيحها أكثر من غيرها من أمور الشريعة بعدّ العقيدة ركناً ثابتاً، لا يقبل النسخ في الديانات السماوية؟. كيف أولى القرآن أمور العقيدة اهتماماً خاصاً، وعني بتصحيحها أكثر من غيرها من أمور الشريعة بعدّ العقيدة ركناً ثابتاً، لا يقبل النسخ في الديانات السماوية؟.