يعد القرآن الكريم، المصدر الرئيسي لهذه الدراسة المركزة على التعددية الفكرية وشرعية الاختلاف في المنظور القرآني، إضافة إلى اعتمادها بعض المصادر الفقهية والشواهد التاريخية ذات الصلة.إن الوسطية الإسلامية وما يتصل بها من معاني التعددية وشرعية الاختلاف تعد ركناً مهماً من...
يعد القرآن الكريم، المصدر الرئيسي لهذه الدراسة المركزة على التعددية الفكرية وشرعية الاختلاف في المنظور القرآني، إضافة إلى اعتمادها بعض المصادر الفقهية والشواهد التاريخية ذات الصلة. إن الوسطية الإسلامية وما يتصل بها من معاني التعددية وشرعية الاختلاف تعد ركناً مهماً من مشروع الإسلام الحضاري الرافض لكل أشكال التطرف الذي يصادر الحقيقة باسم الدين، ويشرّع للاستبداد والعنف، ويفرض الرأي، ويحرّم المشاركة، سواء في العلم أم في السلطة. وليس ثمة شك في أن الإسلام، وهو يقر ابتداء بشرعية الاختلاف وحقيقته بين الناس والمعتقدات، يؤكد قيمة الشراكة وأهمية التعايش والحوار مع الآخر. والتعددية الفكرية التي نبحث في مدايات شرعيتها في المنظور الإسلامي تأتي في إطار وحدة الدين.