في هذا الكتاب جملة من الفصول، تحتوي على تمهيد يعرض لمنزلة الحِجَاج والخطاب الحجاجي في البلاغة والتداولية ومحاولة لكشف بعض السمات الحجاجية في بعض نصوص الشروح البلاغية القديمة، إضافة إلى تقديم بعض النصوص، التي اجتهدنا في تعريبها عن اللغة الفرنسية، وتقدّم في مجملها تعريفاً...
في هذا الكتاب جملة من الفصول، تحتوي على تمهيد يعرض لمنزلة الحِجَاج والخطاب الحجاجي في البلاغة والتداولية ومحاولة لكشف بعض السمات الحجاجية في بعض نصوص الشروح البلاغية القديمة، إضافة إلى تقديم بعض النصوص، التي اجتهدنا في تعريبها عن اللغة الفرنسية، وتقدّم في مجملها تعريفاً للحجاج وأنماطه وبعض مباحثه التداوليّة ومفاهيمه الإجرائية، واندراج الحِجَاج في المباحث التداوليّة أمر قد جرى في عرف الباحثين، وقد أشار إلى ذلك بعضهم إذ قال: ويوجد تيار ناتج من التقاء تيارين نابعين من أصلين مختلفين ومتداخلين في الآن نفسه، تيار ينبع من أطروحات فلسفية ومنطقية مختلفة، يمكن جمعها تحت عنوان (الفلسفة اللغوية)، ويجمع نظريات مختلفة ومتداخلة كالفلسفة التحليلية والنماذج المنطقية المختلفة، وتيار ينبع من اهتمام اللسانيين بالتخاطب وذاتية المتكلم وخصائص الخطاب، ويتجمع التياران في مجال عامّ مشترك بين اللغويين والفلاسفة والمناطقة وعلماء النفس، نضعه تحت عنوان عامّ جدّاً، هو (الأطروحات البراغماتية)، ويُعدّ الحِجَاج باباً رئيساً في المباحث التداوليّة، ونحاول في هذا العمل أن نقترب من نظريات الحِجَاج من دون تكرار ما ورد في دراسات أكثر شمولاً واستيعاباً.