إن المعلومات المتاحة بالعربية عن سمورامات اور سميراميس مصدرها الأساطير الإغريقية التي قدمتها على أنها شخصية خارقة تصنع المستحيلات . وبالتالي فان ماكتب عنها يحمل صفة غير واقعية الذلك تاتي ترجمة هذا الكتاب لتعطي صورة حقيقية عن تاريخ هذه المرأة المتميزة التي ادت دوراً بارزا...
إن المعلومات المتاحة بالعربية عن سمورامات اور سميراميس مصدرها الأساطير الإغريقية التي قدمتها على أنها شخصية خارقة تصنع المستحيلات . وبالتالي فان ماكتب عنها يحمل صفة غير واقعية الذلك تاتي ترجمة هذا الكتاب لتعطي صورة حقيقية عن تاريخ هذه المرأة المتميزة التي ادت دوراً بارزا في تاريخ الامبراطورية الاشورية الحديثة في أواخر القرن التاسع قبل الميلاد . فبعد سقوط زوجها شمشي أدد الخامس في معركة ضد بابل ، تسلمت السلطة اشور باسم ابنها القاصر ادد نيراري الثالث ، وحكمت خمس سنوات ( ۸۰۹ – ۸۱۱ ق . م ) ، تمكنت خلالها من ادارة دفة الم بزراعة نادرة ، والحفاظ على النفوذ الاشوري في كل المناطق التي كان قد وصلها سابقا ، على الرغم من وجود اعداء كثر لبلاد آشور انذاك . وسلمت السلطة لابنها بعد بلوغه السن التي مكنته من اعتلاء العرش الاشوري . كانت سمورامات او سميراميس سورية ، كما تبين هذه الدراسة وبالتحديد من اصل ارامي ، إذ كان الأراميون يشكلون الغالبية العظمى من سكان سورية القديمة في الألف الأول قبل الميلاد . ونظرا لنجاحها في ادارة شؤون الدولة الاشورية ، وتنفيذ مشاريع عمرانية مختلفة فقد ذاعت شهرتها في معظم أرجاء العالم القديم ، وحاول كل شعب الادعاء انها تنتمي اليه . فالبابليون قالوا انها بابلية والايرانيون قالوا انها ايرانية ، والارمن قالوا إنها أرمنية ، والاورارتيون قالوا انها اورارتية , غير أن الحقيقة التي تثبتها هذه الدراسة المعتمدة على نصوص ووثائق اصلية ، هي أن سمورامات من أصول ارامية سورية .