ان قرطاجة ، أو كما قيمت من قبل مؤسسميها « قرت حدشت » ( المدينة الحديثة ) غنية عن التعريفه ، فقد بلغت شهرتها الأفاق منذ القدم ، حيث كان الصراع مع روما ، التي حاولت السيطرة على العالم القديم ، إلا أن المنجزات الحضارية الرائعة لقرطاجة في مختلف المجالات السياسية والعسكرية...
ان قرطاجة ، أو كما قيمت من قبل مؤسسميها « قرت حدشت » ( المدينة الحديثة ) غنية عن التعريفه ، فقد بلغت شهرتها الأفاق منذ القدم ، حيث كان الصراع مع روما ، التي حاولت السيطرة على العالم القديم ، إلا أن المنجزات الحضارية الرائعة لقرطاجة في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والتجارية والزراعية والعلمية بعامة ، والتي غمرت حوض البحر المتوسط الغربي بكامله – حتى أن الرومان تأثروا بذلك أيضاً – كان سبباً مهماً أسهم بدوره في أن تتبوأ قرطاجة تلك المكانة الحضارية . ويرصد هذا الكتاب التاريخ الحضاري لقرطاجة اليونية من وجوه متعددة مع التطرق بإيجاز – إلى حروبها مع روما ، تلك الحروب التي انتهت إلى احتلالها وتدميرها في العام 146 غير أن الرومان أدركوا أهمية موقع قرطاجة ، فأعادوا استيطان المكان بعد عقود من السنين بعناصر رومانية ، ليبدأ بذلك تطور هذا الموقع كمدينة رومانية ، تحولت بعد انتشار المسيحية إلى مركز مهم من مراكز الديانة الجديدة ، نبغ فيه رجال مشاهير من أمثال تيرتوليان وكبريان وأوغسطينوس الذين أغنوا الديانة الجديدة بأفكارهم وآرائهم