لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تجسيد الفجوة بين المثقف والسلطة، ولأنه من الصعوبة بمكان ردم الهوة بينهما، لا الآن، ولا في المستقبل المنظور، وإذا كان تاريخنا قد يشهد جسوراً استثنائية قامت بينهما، فهي لا تعدو أن تكون جسراً متحركة وبلورية وملغومة، لذلك سيكون حديث الباحث...
لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تجسيد الفجوة بين المثقف والسلطة، ولأنه من الصعوبة بمكان ردم الهوة بينهما، لا الآن، ولا في المستقبل المنظور، وإذا كان تاريخنا قد يشهد جسوراً استثنائية قامت بينهما، فهي لا تعدو أن تكون جسراً متحركة وبلورية وملغومة، لذلك سيكون حديث الباحث في هذا الكتاب حول ترميم الصدع بين المثقف والجمهور، حيث يلقي الضوء على حال المواطن العربي، في محاولة لتعريف مصطلحي المثقف والجمهور، ووصف حالهما، وللبحث في كل منهما لتحسين العلاقة بينها. ويقدم أخيراً وجهة نظر توحي بخطوط أولية رأى الباحث أنها قد تعمل على توحيد جهودها لتحقيق إنسانية الإنسان في هذا الوطن الكثيب. ودفعاً لأي التباس عمد الباحث أولاً إلى تعريف السلطة كما أراد لها في بحثه هذا أن تفهم.