في هذه الحكايات، يستخدم هيسه، بوعي عميق، تقاليد الحكايات الخرافية لكي يحظى بمسافة تبعده عن مشكلاته الشخصية. ولقد عثر على الأشكال الرمزية، والموتيفات المفيدة لتعميم تجاربه ومنحها معاني متعددة عبر حبكات تذكر بالحكايات الرومانسية الشرقية والجرمانية القديمة.وتكشف حكايات...
في هذه الحكايات، يستخدم هيسه، بوعي عميق، تقاليد الحكايات الخرافية لكي يحظى بمسافة تبعده عن مشكلاته الشخصية. ولقد عثر على الأشكال الرمزية، والموتيفات المفيدة لتعميم تجاربه ومنحها معاني متعددة عبر حبكات تذكر بالحكايات الرومانسية الشرقية والجرمانية القديمة.
وتكشف حكايات هيسه أنه كان مقتنعاً بأن قوى التكنولوجيا، المسببة للنزاعات، والقومية، والكليانية، والرأسمالية، ألحقت ضرراً كبيراً بالحرية الفردية والتعايش السلمي، وبالتالي تشير حكاياته الخرافية مراراً وتكراراً إلى إمكانيات الرفض الفردي وهدف السلام الداخلي.
تسجل هذه الحكايات رحلة الكاتب الفردية والصراعات السياسية والاجتماعية في أوروبا في تلك الفترة. وهو يفضل أن يتخلص من حبكات وتقاليد الحكايات الخرافية الكلاسيكية ليجرّب الخيال العلمي، الخيالي والمروّع، الواقعية الرومانسية، والأحلام، ومولداً شكله وأسلوبه الخاصين والفردين، وفي كثير من حكاياته توق عميق إلى وطن هو النظير اليوتوبي للأهوال التي نواصل رؤيتها في عصرنا الحاضر.