بدءاً من (ذئب السهوب) التي كانت جزئياً صرخة تحذير مكروبة ضد الحرب القادمة، وحتى (لعبة الكريات الزجاجية) بعالم صورها الذي يبدو ظاهرياً حتى الآن بعيداً عن الوقائع الجارية، سوف يقابل القارىء هذا الشعور مراراً وتكراراً، وقد تسمع نبرة الصوت ذاتها تتردد في قصائدي.عندما أقول عن...
بدءاً من (ذئب السهوب) التي كانت جزئياً صرخة تحذير مكروبة ضد الحرب القادمة، وحتى (لعبة الكريات الزجاجية) بعالم صورها الذي يبدو ظاهرياً حتى الآن بعيداً عن الوقائع الجارية، سوف يقابل القارىء هذا الشعور مراراً وتكراراً، وقد تسمع نبرة الصوت ذاتها تتردد في قصائدي.
عندما أقول عن مقالاتي إنها سياسية فإني دائماً أضعها بين أقواس إذ ليس فيها من السياسة غير جوها العام الذي خلقت فيه، أما من النواحي الأخرى فهي مناقضة للسياسة لأن المؤلف قد جاهد كي يقود القارىء ليس الى عالم أشد شحناً بمشاكله السياسية وإنما الى كيانه الأعمق أمام كرسي محاسبة ضميره. مع أن المؤلف في هذا على خلاف مع المفكرين السياسيين على مختلف نواحي تفكيرهم. وسيظل، بعناد يجد في الإنسان، الفرد، وفي روحه، عوالم لا تصل إليها الدوافع والأشكال السياسية.