إن من نوابغ الفكر الإسلامي شخصية لها أثرها الكبير في تاريخ الفلسفة ألا وهو شيخ الإشراق شهاب الدين السهروري الذي دحض بظهور مذهبه الإشراقي ما ذهب إليه مؤرخو الفسلفة الذين خيل إليهم أن هجوم الغزالي العنيف على الفلسفة قد قضى عليها نهائياً في المشرق الإسلامي بحيث لم يكن هناك على...
إن من نوابغ الفكر الإسلامي شخصية لها أثرها الكبير في تاريخ الفلسفة ألا وهو شيخ الإشراق شهاب الدين السهروري الذي دحض بظهور مذهبه الإشراقي ما ذهب إليه مؤرخو الفسلفة الذين خيل إليهم أن هجوم الغزالي العنيف على الفلسفة قد قضى عليها نهائياً في المشرق الإسلامي بحيث لم يكن هناك على حد قولهم ثمة مجال لأي إبتكار فلسفي بعد إبن سينا. وكان الهدف من كتابتي هذا البحث هو إظهار الجانب الآخر من الفلسفة الحالية سواء كانت مادية أو رأسمالية محتاجة ومفتقرة إلى مثل هذا المنهج من جانب ومن جانب آخر لكي تبقى هذه الأفكار والآراء لتعيش بيننا ونستمد منها وإن كان بالإمكان تطوير هذا المنهج بحسب الظرف الذي يفرضه علينا واقعنا ولقد إعتمدت في هذا البحث على كتب السهروردي سواء كانت مطبوعة أو محققة والتي تغني أي باحث من الإعتماد على غيرها في هذا المجال.