"إنه رجل عجوز يقف في مؤخرة الباخرة، يحمل بين ذراعيه حقيبة خفيفة الوزن وطفلاً رضيعاً أخف منها. يدعى هذا الرجل، السيد لين، وهو الوحيد الذي يعرف أنّه يدعى بهذا الإسم.ها هو يقف في مؤخرة الباخرة، ينظر إلى بلده الذي يتوارى، بلد أجداده وأمواته، في الوقت الذي يخلد فيه الطفل الذي بين...
"إنه رجل عجوز يقف في مؤخرة الباخرة، يحمل بين ذراعيه حقيبة خفيفة الوزن وطفلاً رضيعاً أخف منها. يدعى هذا الرجل، السيد لين، وهو الوحيد الذي يعرف أنّه يدعى بهذا الإسم.
ها هو يقف في مؤخرة الباخرة، ينظر إلى بلده الذي يتوارى، بلد أجداده وأمواته، في الوقت الذي يخلد فيه الطفل الذي بين ذراعيه إلى النوم. يبتعد البلد ويصبح في غاية الصغر. يراه السيد لين يختفي في الأفق في غضون ساعات بالرغم من الهواء الذي يعصف به ويورجحه وكانه دمية مسرح العرائس".
يتناول الروائي الفرنسي فيليب كلوديل في روايته «حفيدة السيد لين جانباً من الفجائع التي تخلفها الحروب، وكيف أنها تشوه البشر، وتدفع بعضهم إلى الجنون، عساهم يجدون فيه ملاذاً يمنحهم تعزية ما، أو يقدم لهم مواساة تكاد تكون مستحيلة التأثير.