-
/ عربي / USD
القوة ليست مغامرة ولامقامرة، وليست عناداً وصلابة، وإنما ليونة وثباتاً. ليست جسداً وسلاحاً، وإنما عقلاً وتعقلاً. إنها تكمن في القدرة على معرفة العدو ومايضمره، دون أن تعرف، مستتراً عنه ومتقياً شره. هكذا كانت قوة الاسماعيلية عبر مسيرتهم التاريخية بانتهاجهم الستر والتقية أسلوبين حفظا لهم حياتهم ووجودهم وعقيدتهم في لحظات ضعفهم، انطلقوا منهما في لحظات قوتهم ليشيدوا الدول وليسهموا في تطور الحضارة الإنسانية.
فالستر والتقية سلاحان لا للحرب ولا للسلم، ولكنهما لهما معاً. ليس فيهما بندقية ولاسيفاً أو منجنيقاً، وإنما ما هو أمضى من ذلك، وهو العقل. وبقدر ما تنوعت آليات الستر وطرائقه وأساليبه ووسائله، اختلفت أيضاً آليات التقية ووسائلها، مما لم يكن ذلك حكراً على الإمام أو الجماعة. وفي هذا الكتاب وقفة صادقة مع الستر والتقية في التاريخ الإسماعيلية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد