للقراءة أهدافاً ومرامي كثيرة؛ أهمها وأبرزها أن يستمتع القارئ بما يقرأ، ويجد فيه متعة ولذ ة، وأظن بل أثق أن هذا الكتاب يحقق هذه الغاية تحقيقاً أكيداً، لم تضمنه من اخبار آمل أن أكون قد أحسنت اختيارها، وأشعار صدق قائلوها وأجدت أنا اقتطافها، وطرائف أرجو أن أكون قد وقفت في...
للقراءة أهدافاً ومرامي كثيرة؛ أهمها وأبرزها أن يستمتع القارئ بما يقرأ، ويجد فيه متعة ولذ ة، وأظن بل أثق أن هذا الكتاب يحقق هذه الغاية تحقيقاً أكيداً، لم تضمنه من اخبار آمل أن أكون قد أحسنت اختيارها، وأشعار صدق قائلوها وأجدت أنا اقتطافها، وطرائف أرجو أن أكون قد وقفت في اسنباطها. هذا ما أراه. وأعتذر للقراء الكرام إن رأوا مني تقريظاً أو لمسوا امتداحاً لعلمي، فالانسان بطبعه مجبول على استحسان ما يرى، والإعجاب بما يختار، ويرى عشاق الأدب، ورواه الطرائف، وذواقة الشعر أن المختارات الأدبية تدل دلالة واضحة، وتشير بأمانة وصدق إلى ذوق من اختارها، وتصور نفس من انتقاها، وتبين حصافة من جمعها، ومهارة من نسقها وهيأها.. وكلي أمل ورجاء أن يسعد القراء بما احترت وانتقيت واقتطفت لهم،وأن يجدوا – كما وجدت أنا- واللذة اللتين زعمت وجودهما فيما اخترت، وأن يوقفوا للحكم عليه حكماً صادقاً أمنياً...