-
/ عربي / USD
الحياة التي نعتقد فيها أن القراءة التي تفحص مثل هذه الظاهرة وترصد تحولاتها لا يمكنها الابتعاد كثيراً عن حيوية هذا الجانب السيرذاتي بمعناه السوسيو ثقافي، حين تتوافر الوثائق والبياتات زالأسانيد والقرائن والمرجعيات، هي التي تمنحنا الثقة في حيوية توصلاتنا النقدية ورؤياتنا الفكرية، إذ يكون بوسعها في هذا السياق تغذية المعطى النقدي المنهجي، وتموينه بالكثير من الخصب المنتج على صعيد المتحصل النقدي ونتائجه العلمية، التي تلجأ أولاً وآخراً إلى النصوص (شعر، نثر، رسائل، مقالات، حوارات، تصريحات......) بوصفها الحكم الفيصل في التجربة.
المدونة الشعرية والنثرية التي تركها القيسي شاهداً حياً على تجربة واسعة تنطوي على قدر كبير من الإشكال والحصب والإثارة، تصلح لأن تخضع لغير دراسة وغير بحث وغير قراءة، تسعى إلى وضعها في مكانها اللائق الذي تستحق، على أن ترصد الظواهر والإرشادات والعلامات بروح المسؤولية النقدية والعلمية العالية، وتستغل على آليات منهجية بوسعها الحفر داخل أعماق النصوص والخوض في مياه المتون، من أجل أن تصل العين الراصدة بالنتيجة إلى حقل مثمر يحكي ثراء التجربة وتعدديتها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد