"مارتن إيدن" بطل جاك لندن سفّاح الحي الذي أرعب الشرطة لسنوات، وهو عامل المغسلة الذي كان يعمل كالآلة شاعراً أن الكدح يحوله لبهيمة، وهو البحار الذي رمى بنفسه في عالم الخطر والمغامرة كي لا يموت من الجوع لأنه ينتمي لأدنى طبقات المجتمع، وهو الذي صار أخيراً أعظم كاتم في...
"مارتن إيدن" بطل جاك لندن سفّاح الحي الذي أرعب الشرطة لسنوات، وهو عامل المغسلة الذي كان يعمل كالآلة شاعراً أن الكدح يحوله لبهيمة، وهو البحار الذي رمى بنفسه في عالم الخطر والمغامرة كي لا يموت من الجوع لأنه ينتمي لأدنى طبقات المجتمع، وهو الذي صار أخيراً أعظم كاتم في أميركا.
تتحدث يالرواية عن شاب بروليتاري مكافح يطمح لأن يكون كاتباً، وكان له ما أراد، والسبب في تطور شخصيته على الرغم من أنه لا يعرف القراءة ولا الكتابة أن القدر وضعه في مواجهة أسرة برجوازية مثقفة، تهتم بالأدب والموسيقى والفن. لقد أحس مارتن إيدن بروعة وعظمة هؤلاء الأشخاص وتلك الحياة، وانبهر بكلامهم، ساعدته روث إبنة العائلة البرجوازية للخروج من معركة الجهل نحو المعرفة، خلع جلده القديم، واتجه بكل جموح روحه إلى التعلم، مدفوعاً بحب جامح لروث، مؤمناً بأن الحب هو أجمل ما في الحياة، لقد حان الوقت ليتحدث عن أشياء تحدث في داخله، كان قوي التفكير والإحساس، وكان يملك تلك الروح الإبداعية الفذة التي ستتسلم زمام قيادة شخصيته وحياته وتعيد صياغتها وخلقها من جديد ... هذه الرواية تقول لقارئها أن في داخل كل إنسان شيئاً من الإبداع، إذا ما توافرت له الظروف الموائمة.