يحق لنا التساؤل، من أين يأتي الروائي بأبطال روايته؟ بكل بساطة، إنه يستعير لحمة حبكتها، محتفظاً لنفسه، قدر ما أمكنه، بحرية السرد."باتريك بيسنو"، مؤلف هذا الكتاب، انطلق باحثاً في الوثائق التاريخية عن أولئك المغمورين الذين تقاطعوا مع مخيلة الكاتب وتحولوا إلى أبطال رواية...
يحق لنا التساؤل، من أين يأتي الروائي بأبطال روايته؟ بكل بساطة، إنه يستعير لحمة حبكتها، محتفظاً لنفسه، قدر ما أمكنه، بحرية السرد. "باتريك بيسنو"، مؤلف هذا الكتاب، انطلق باحثاً في الوثائق التاريخية عن أولئك المغمورين الذين تقاطعوا مع مخيلة الكاتب وتحولوا إلى أبطال رواية معينة. هذا النوع من العمل، يكتشف لنا الأبطال الحقيقيين الذين نسج حول حياتهم أبطال الروايات، مثل جوليان سوريل بطل رواية "الأحمر والأسود" لساندال، وكونت مونتي كريستو، لألكساندر ديما الأب، والسيدة بوفاري، بطلة رواية فلوبير، أو نعيش وقائع تلك المحاكمة المدهشة التي أوحت إلى فرانسوا مورياك بفكرة روايته "تيريز ديكيرو" إلخ... وسنعجب لتلك المفارقة العجيبة التي حولت أقدار هؤلاء كلهم إلى روايات نستمتع بقراءتها اليوم وغداً وكل يوم.