شارك هذا الكتاب
مراسلات النابلسي : وسائل التحقيق ورسائل التوفيق في العهد العثماني
(0.00)
الوصف
بدأت شهرة النابلسي تزداد بعد رحلاته التي قام بها إلى بلاد الشام ومصر والحجاز والتي دامت حتى سنة (1110هــ/ 1698م)، كان يقضيها بين الترحال والإقامة في دمشق.وقد تعرف خلال هذه الرحلات على كبار العلماء والمفكرين وتبادل معهم الآراء والرسائل، وشرح كثيراً من المؤلفات وأفتى في العديد من...
بدأت شهرة النابلسي تزداد بعد رحلاته التي قام بها إلى بلاد الشام ومصر والحجاز والتي دامت حتى سنة (1110هــ/ 1698م)، كان يقضيها بين الترحال والإقامة في دمشق.
وقد تعرف خلال هذه الرحلات على كبار العلماء والمفكرين وتبادل معهم الآراء والرسائل، وشرح كثيراً من المؤلفات وأفتى في العديد من الموضوعات الصوفية (كالسماع والتواجد ومطالعة الكتب الصوفية والفقهية وشرب الدخان والقهوة ومسائل الطلاق والزواج).
وغدا النابلسي مرجعاً دينياً متميزاً في الدولة العثمانية، ويصفه أحد ناسخي كتبه بالشيخ الإمام المجتهد.
إن إندماج عائلة النابلسي في الدولة العثمانية واضح منذ أن ترك جدد الأعلى إسماعيل النابلسي الكبير التجارة واهتم بالعلم بتوجيه من جده.
وعلى نفس الخطى سار جده المباشر وأبوه، أما النابلسي فقد أصبح عثمانياً، ويدعو للجيوش العثمانية بالنصر وينتقد ظلم الوالي إذا تجاوز حدود العدل الإسلامية، ويظهر هذا الإندماج وحدة فكرية وسياسية قائمة على مجال إقتصادي كبير للتبادل الحر أطلق عليه المؤرخ الفرنسي المعروف فردناقد بردويل منطقة إقتصاد - عالم (Economie-monde).
وكما رأينا فإن القوافل التي كانت تتألف من مئات الجمال، لم تكن تحمل البضائع فقط، وإنما سهلت إتصال المسلمين ونقلت المخطوطات والمراسلات بإنتظام دقيق.
وحين بلغ النابلسي سن الأربعين دخل خلوة في بيته استمرت سبع سنين، كان يقتطعها وقت لزيارة بعض الصوفية والأصدقاء، ولكنه لم يتوقف عن التدريس في منزله، ومع بداية الخلوة ترك دراسة علوم الظاهر (الفقه والأدب والحديث...) وكرس بقية حياته لدراسة وشرح كتب ابن عربي، وبعد إنتهاء الخلوة قام بعدة سفرات طويلة إلى لبنان وفلسطين ثم رحلته الكبرى التي أنهاها بأداء فريضة الحج بعد أن زار مصر وأقام عند عائلة (البكري) المشهورة أكثر من أربعة شهور في القاهرة.
إن نصف مؤلفات النابلسي التي يزيد عددها على 300 عنوان هي جواب على مراسلة ما، ولن نتعرض هنا إلا للمراسلات التي جمعها الشيخ عبد الغني النابلسي في مجلد واحد توجد منه عدة نسخ مخطوطة في العالم، ذكر بروكلمان في تاريخه للأدب العربي أغلب هذه النسخ؛ وهو بعنوان وسائل التحقيق ووسائل التوفيق.
وينطوي هذا الكتاب على مراسلات، دامت حوالي النصف قرن، بدأها في أواخر سنة 1085هـ/ 1675م وأنهاها سنة 1140هـ/ 1728م، (وقد عثرنا على رسالتين خارج هذا المجموع كتبهما سنة وفاته 1143/ 1731)، أما الأشخاص الذين راسلوه فكلهم عاشوا وماتوا داخل حدود الإمبراطورية العثمانية، وهم ينتمون إلى فئات مختلفة من شعوب الإمبراطورية، بينهم المسلم المتوسط، وفيهم القضاة والصوفية وشيخ الإسلام والوزير الأعظم.
وعلى الرغم من أن النابلسي كان يتلقى بعض الرسائل باللغة التركية فإنه كتب مراسلاته بالعربية، وعلينا ألا نستغرب العدد الضئيل لهذه المراسلات التي بلغت سبعة وسبعين مكتوباً، وذلك لأن معظم هذه الرسائل كانت تُحمل، مرة في السنة، في قافلة الحج، لذلك فإن تبادلها كان يستغرق أحياناً سبعة شهور أو أكثر.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789933407810
سنة النشر: 2010
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 326
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين