لا يمكن لكل من يكتب عن الفلسفة الهندوسية إلا أن يشير إلى الأوبانيشاد هذه المؤلفات القديمة والمتناثرة والتي تحتوي على الفكر الكلاسيكي الهندوسي فمن المستحيل فهم تاريخ الهند وثقافتها وكل ما تبعها من فلسفة ودين بدون فهم الأوبانيشاد إذ أنها معتمدة بشكل واسع على هذا الكتاب...
لا يمكن لكل من يكتب عن الفلسفة الهندوسية إلا أن يشير إلى الأوبانيشاد هذه المؤلفات القديمة والمتناثرة والتي تحتوي على الفكر الكلاسيكي الهندوسي فمن المستحيل فهم تاريخ الهند وثقافتها وكل ما تبعها من فلسفة ودين بدون فهم الأوبانيشاد إذ أنها معتمدة بشكل واسع على هذا الكتاب المقدس كما ذكر أستاذ هندي معاصر. ويصفها أم. تي. ماهاديفان بأنها: "قمم الفكر الهندوسي القديم وهي همالايا الروح" لقد كتبت هذه المؤلفات كما يقال بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد وهي تمثل خاتمة للفيدا "فيدانتا" وهي تجسد جوهر الحكمة الهندوسية في لحظة تاريخية مذهلة من التطور الروحي، ويقول بعض الباحثين بأنها جاءت كرد فعل على الاتجاه الطقسي للفيدا كما كان يبشر بها البراهميون. أن الأوبانيشاد ليست فلسفة نظامية ولا يمكن أن نرجعها إلى مفكر واحد ولا نعلم من هم الحكماء الذين يتحدثون إلينا بهذه الأبيات الشعرية في المخطوطات المقدسة عند قراءتها ولا نعلم الوقت الذي بدأوا فيه بنشر تعاليمهم. ويمكن القول بأنهم كانوا من المتنبأين في الغيبيات والانغمار الصوفي بدلاً من التحقيق في مشاكل الماورائيات.