من المصطلحات التي دخلت دائرة التوظيف النقدي تحت تأثير البنيوية، هدفه توفير الوصف المنهجي للخصائص التفاضلية للنصوص السردية، ليشمل الجوانب النظرية والتطبيقية في دراسة منهجية للسرد وبنيته.صاغ تودوروف مصطلح 'علم السرد " لأول مرة عام 1969 في كتابه ' (قواعد الديكاميرون) وعرّفه...
من المصطلحات التي دخلت دائرة التوظيف النقدي تحت تأثير البنيوية، هدفه توفير الوصف المنهجي للخصائص التفاضلية للنصوص السردية، ليشمل الجوانب النظرية والتطبيقية في دراسة منهجية للسرد وبنيته. صاغ تودوروف مصطلح 'علم السرد " لأول مرة عام 1969 في كتابه ' (قواعد الديكاميرون) وعرّفه بـ(علم القصة). أنتجت الأيام المشرقة للنظرية البنيوية في الأدب بعض الأعمال الرائعة في محاولة تحويل علم السرد إلى مشروع علمي, نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: نحو القصة لتودوروف، وبارت ,وغريماس، وعلم السرد المرتكز على الخطاب لجينيت وبال وستانزل. أصبح السرد فيما بعد مادة لكثير من الطروحات خارج حقل الدراسات الأدبية, إذ بدأ العلماء ينظرون لوظيفة السرد في كتابة التاريخ، والدين والصحافة والممارسة القانونية، والتربية، والسياسة، إلى آخره. لدرجة أن معظم المنشورات عن موضوع السرد في هذه الأيام تبدأ بعبارات مثل (السرد في كل مكان) أو (القصص في كل مكان حولنا). تضع هذه الدراسة بين يدي الدارس والباحث كما هائلا من التعريفات المتعلقة بالنظرية بتدريج تعليمي، مع تطبيقات عملية مكثفة لأعمال أدبية متنوعة، لتثبت أن عناصر السرد، تكاد تكون واحدة، (حدث وشخوص وزمان ومكان وحوار…وغيرها).