آه .. أيتها الخميس الموغلة في الذاكرة المبصوقة من عمري الضائع أتذكر طفولتي الضائعة في سوق الشرجة ورائحة البرسيم والأغنام وروث الأبقار ورائحة السمك التي تزكم ابن آدم؛ وأنا محشور في سيارة ( بيك آب ) فيتكامل كل شيء في تلك السيارة…بصل، برسيم، سمك، أغنام، بن آدم، سردين مجفف، فجل،...
آه .. أيتها الخميس الموغلة في الذاكرة المبصوقة من عمري الضائع أتذكر طفولتي الضائعة في سوق الشرجة ورائحة البرسيم والأغنام وروث الأبقار ورائحة السمك التي تزكم ابن آدم؛ وأنا محشور في سيارة ( بيك آب ) فيتكامل كل شيء في تلك السيارة…
بصل، برسيم، سمك، أغنام، بن آدم، سردين مجفف، فجل، والحر في أشده، نتصبب عرقاً والرائحة التي تنبعث من الأجساد التي رصت داخل السيارة، فيحس الإنسان بإغماءة قبل أن تتحرك السيارة؛ ليلفح وجوهنا السمراء المعرّقة هواء عليل ممزوج برائحة السمك المجفف وبول الأغنام.
عانيت من حشرة القرد التي التصقت بجسدي أكثر من شهرين، وقد انتقلت إليّ من الأغنام المصفوفة معنا في السيارة.