تعتبر هذه الدراسة دراسة تأصيلية لمكانة النساء في العقائد اليهمسلامية، وسيكون اعتمادنا على المصادر الأولية: "التناخ" والعهد الجديد والقرآن، ثم على الآداب الكلاسيكية الأخرى، التي من شأنها أن توضح ما بَهُم في المصادر الأولية.ولن تعتمد إلا بالقليل على المراجع المعاصرة...
تعتبر هذه الدراسة دراسة تأصيلية لمكانة النساء في العقائد اليهمسلامية، وسيكون اعتمادنا على المصادر الأولية: "التناخ" والعهد الجديد والقرآن، ثم على الآداب الكلاسيكية الأخرى، التي من شأنها أن توضح ما بَهُم في المصادر الأولية. ولن تعتمد إلا بالقليل على المراجع المعاصرة والهدف، هو تأصيل هذه الدراسة وليس نقاشاً مع دراات أخرى، فقد أنشأنا هذه الدراسة من منطلق علم الأديان المقارن، لكي ندلل على أن الأديان تنسجم انسجاماً مع الواقع الذي تعايشه من خلال السيرورة والصيرورة التاريخيتين: فما نراه في اليهودية يختلف بعض الشيء عما نراه في المسيحية، وما نراه في الإسلام يتعارض كلية مع ما نراه في اليهودية والمسيحية، كما سينجلي لنا من صفحات هذا البحث، وذلك بسبب اختلاف المجتمعات والحقب التاريخية والمحركات والدوافع التي تحركها. إن مكانة النساء وواقعهن المُعاش في حراك وتغيّر مستمريّن، وخلال معايشة الواقع بعقلية نقدية بعض الشيء، يمكن لنا أن نتلمس التغير الحاصل، فمكانة النساء اللواتي في عقدهن الرابع - والخامس إلى حدّ قريب - هو ليس كمكانة النساء اللواتي في عقدهن الخامس والسادس، هذا ما نلمسه في الحياة العامة، والتغير الحاصل داخل الأسر التي نعيش فيها. ويمكن القول إن التعبيرات الملموسة عن التغيّر الصامت في المجتمع والسياسة لا تزال أقل كثيراً مما ينشده مجتمع يعيش في القرن الحادي والعشرين.