تدور أحداث المسرحية حو استراجون وفلاديمير وهما شخصيتان مهرجتان شكلاً وفلسفيتان مضموناً، يقضي هذان المتشردان المسرحية برمتها في إنتظار شخص ما، لا يعرفان سوى اسمه، جودو، يظنان أن قدوم جودو سيخلصهم من عذاباتهم كلها؛ ينتهي الفصل الأول وجودو لم يأت بعد... ويبدأ الفصل الثاني...
تدور أحداث المسرحية حو استراجون وفلاديمير وهما شخصيتان مهرجتان شكلاً وفلسفيتان مضموناً، يقضي هذان المتشردان المسرحية برمتها في إنتظار شخص ما، لا يعرفان سوى اسمه، جودو، يظنان أن قدوم جودو سيخلصهم من عذاباتهم كلها؛ ينتهي الفصل الأول وجودو لم يأت بعد... ويبدأ الفصل الثاني وينتهي وما جاء جوده.
هكذا هي عبثية الحياة وعبثية الإنتظار عند بيكيت، قبل موت بيكيت بأشهر في 22 ديسيمبر 1989 كانت هنالك رواية تدور في النوادي الأدبية الباريسية مفادها أن إمرأة طاعنة في السن رأت بيكيت يتمشى في أحد شوارع باريس فتنهدت وقالت لزميلة بجانبها، "هذا هو بيكيت صاحب في إنتظار جودو!". كان بيكيت ذو سمع جيد حتى في ذلك العمر فسمع ما قالت فأجابها، "نعم أنا هو وما زلت أنتظر" وإن صحت هذه الرواية فإنما تدل على أن بيكيت قد حافظ على قواه وحواسه حتى في الثمانين من عمره.
بقي ينتظر الموت كشخوص مسرحيته، فنحن نموت يومياً آلاف المرات وحينما يأتينا الموت الحقيقي لا نكاد نميزه، كما يقول فلاديمير فإن أكبر قاتل لنا هو العادات التي تصبح بعدئذ قوانيناً تسيرنا الحياة.