"كان يوماً بارداً ساطعاً في نيسان، وكانت الساعة تعلن الثالثة عشرة"... بعد ستين سنة من نشر تحفة أورويل الأدبية، (ألف وتسعمائة وأربعة وثمانون)، يبدو ذلك السطر الأول البلوري طبيعياً وملزماً كما لم يكن أبداً.لكنك حين ترى المخطوطة الأصلية، تجد شيئاً آخر؛ ليس هو بالوضوح الكثير،...
"كان يوماً بارداً ساطعاً في نيسان، وكانت الساعة تعلن الثالثة عشرة"... بعد ستين سنة من نشر تحفة أورويل الأدبية، (ألف وتسعمائة وأربعة وثمانون)، يبدو ذلك السطر الأول البلوري طبيعياً وملزماً كما لم يكن أبداً.
لكنك حين ترى المخطوطة الأصلية، تجد شيئاً آخر؛ ليس هو بالوضوح الكثير، وأكثر من هذا الكتابة الإستحواذية، بأحبار مختلفة، التي تفضح الإضطراب الإستثنائي الذي خلف إنشائها.
ويمكن القول إن رواية القرن العشرين الحاسمة هذه، وهي قصة تبقى أبداً جديدة ومعاصرة، والتي اشتهرت بمصطلحات مثل الأخ الكبير، قد أصبحت جزءاً من التداول اليومي، وتمت ترجمتها إلى أكثر من 65 لغة وبيع منها ملايين النسخ على صعيد العالم، لتمنح جورج أورويل مكاناً فريداً في الأدب العالمي.
إن "أورويل" الآن إختزال عالمي لكل ما هو قمعي أو شمولي totalitarian، وقصة ونستون سمث، وكل رجل وفقاً لعصره، تستمر في ترجيع الصدى بالنسبة للقراء الذين تكون مخاوفهم بشأن المستقبل مختلفة جداً عن تلك التي عاشها كاتب إنكليزي في أواسط الأربعينيات من القرن الماضي.