يتطلّع هذا الكتاب النوعيّ الموسوم بــ ((الذاتُ الساردةُ: سُلطةُ التاريخِ ولعبةُ المُتخيّل: قراءاتٌ في الرؤية الإبداعيّة لسلطان بن محمّد القاسمي)) إلى مقاربة المنجزَ الإبداعيَّ السيرذاتيّ والمسرحيّ والروائيّ والذاكراتيّ للدكتور سلطان القاسميّ على نحوٍ سوسيوثقافيّ...
يتطلّع هذا الكتاب النوعيّ الموسوم بــ ((الذاتُ الساردةُ: سُلطةُ التاريخِ ولعبةُ المُتخيّل: قراءاتٌ في الرؤية الإبداعيّة لسلطان بن محمّد القاسمي)) إلى مقاربة المنجزَ الإبداعيَّ السيرذاتيّ والمسرحيّ والروائيّ والذاكراتيّ للدكتور سلطان القاسميّ على نحوٍ سوسيوثقافيّ وجماليّ في آن، إذ تصدّى الكاتب لهذه المدوّنة الغزيرة بآليّات منهجيّة زاوجت الأكاديميّة بالنقديّة، وحرصتْ على تشغيل أدواتها بحساسيّة الخبرة النقديّة الطويلة التي تتمتّع بها فاعليّة القراءة، وأحاطت النصوص - على تنوّعها الأجناسيّ - بما يلائمها من تدخّلات قرائيّة حرّة وجرئية انتصرت للنصوص في طبقاتها وأجوائها وتخومها وظلالها وتمثّلاتها، ولم تفرض عليها ما يمكن أن ينحاز لصالح سلطة المنهج على حساب قابلية النصّ الجوهريّة على العطاء والإنتاج والصيرورة. لذا فإن الكشوفات التي حققتها القراءة على هذا النحو الشامل والمتكامل والحيويّ يمكن أن تعطي صورة واضحة وجليّة عن طبيعة العالم الإبداعيّ الثرّ للقاسميّ، بلغةٍ نقديّةٍ عاليةٍ تصل إلى أهدافها بسهولة وقد اجتهدت في أن تستثير مكامن النصوص بتعدّدها وتنوّعها لتضعها أمام مرايا القراءة، وهي تعكس كلّ ذخيرتها السيوسيوثقافية الجمالية بأقصى ما تيسّر لها من تمظهر وحضور وتألّق وقيمة.