كان بن اوكري في التاسعة عشر من العمر عندما كتب اولى رواياته – أزهار وظلال - والتي تدور أحداثها في لاغوس . إنها تصور لنا التأثيرات المهلكة التي يخلفها الجيل الباحث عن نفسه على الجيل التالي له . إن جونان اوكوي , رجل الأعمال القاسي قد أفسده الطموح و وجد أن آثامه القديمة تلقي...
كان بن اوكري في التاسعة عشر من العمر عندما كتب اولى رواياته – أزهار وظلال - والتي تدور أحداثها في لاغوس . إنها تصور لنا التأثيرات المهلكة التي يخلفها الجيل الباحث عن نفسه على الجيل التالي له . إن جونان اوكوي , رجل الأعمال القاسي قد أفسده الطموح و وجد أن آثامه القديمة تلقي بظلالها الطويلة عليه . ولكن في الذروة التراجيدية لهذه الرواية المهمة يأتي التأثير كله لتلك الآثام على شكل آمال وأحلام تثقل كاهل ابنه الوحيد – جيفاي – المثالي . على كل حال تتسع دائرة الاحتمالات الصعبة للتفاؤل والحب . أزهار وظلال هي طقس أفريقي حديث للرواية الانتقالية المبهجة . رواية مميزة تعلن بشكل واضح عن اعتياش الثروة على الفقر . إنها ثروة لا تربي في النهاية سوى البؤس والفساد . العلامة الفارقة لهذه الرواية هي ثقة الراوي بلمسته التي يعالج بها الأحداث والشخوص كما إن لغته تعكس لنا رهافة سمعه لإيقاع الكلام وهو يجر الإلهام من ثقافته الخاصة ليمنحه للآخر . إنه يتحدث بأناقة وانسيابية إلى جيل بأكمله.