يرمي هذا البحث إلى دراسة البنية السّردية في الخطاب الرّوائي الجزائري المعاصر، وذلك من خلال مدوّنة محدودة، والبنية من الظّواهر التي حاول عدد من الباحثين التعرّض لها في إطار مناهج مختلفة.لقد كانت الدّراسات التي تركزت حول الرّواية مثار جدل حول مدى نجاعتها في الإلمام بالجوانب...
يرمي هذا البحث إلى دراسة البنية السّردية في الخطاب الرّوائي الجزائري المعاصر، وذلك من خلال مدوّنة محدودة، والبنية من الظّواهر التي حاول عدد من الباحثين التعرّض لها في إطار مناهج مختلفة.
لقد كانت الدّراسات التي تركزت حول الرّواية مثار جدل حول مدى نجاعتها في الإلمام بالجوانب الأساسية للخطاب فيها، لهذا لا يخلو تاريخ الأدب والنّقد من هذا الانتقال المستمر من مستوى تحليلي إلى آخر، بدءًا بسلطة المؤلّف مع الدّراسات الكلاسيكية، ثمّ سلطة النصّ مع الدّراسات الحديثة، وأخيرا محاولات البحث عن بديل نقدي يتجاوز عملية الإقصاء الممارسة على أطراف الظّاهرة الأدبية عموما.
ومن الإشكاليات الأساسية التي يحاول ان يعالجها هذا البحث هو اشكالية تمظهر البنية كنظام من العلاقات والتّركيبات بين وحدات النصّ القابلة للعزل من خلال مقاربة تفكيكية تسمح بها المناهج البنيوية.
لقد اعتمدت في هذا البحث على طرح قضية تشكّل البنية السّردية من جهة، وكيفية تولد المعنى والتأويل، من جهة أخرى.
لهذا انبنى التّحليل على مقاربة تحليلية وتأويلية، وقد بدت البنية-في البداية-كوحدة ثابتة قابلة للوصف، ولا يتعدى –بالتّالي- التطرّق إليها مستوى تطبيق أدوات التّحليل بآلية حتمية، الأمر الذي تعقّد في جانب تمظهر هذه البنية السّردية نفسها كبؤرة للمعنى ومساحة لممارسة التأويل اللامتناهي.