ماذا لو لوحتُ بقصاصة ورقية، مدعياً أن فيها كل حكمة العالم!وأن كل كتب الحكمة وميثولوجياتها مختزلة في هذه الوريقة!وماذا لو كان ادعائي هذا جدياً، وليس نوعاً من السحر، بل هو -على العكس تماماً - محاولة لفك طلاسم سحر الحكمة ومتاهاتها؟! وكما تتكون بحار العالم من جزأين رئيسين...
ماذا لو لوحتُ بقصاصة ورقية، مدعياً أن فيها كل حكمة العالم!
وأن كل كتب الحكمة وميثولوجياتها مختزلة في هذه الوريقة!
وماذا لو كان ادعائي هذا جدياً، وليس نوعاً من السحر، بل هو -على العكس تماماً - محاولة لفك طلاسم سحر الحكمة ومتاهاتها؟! وكما تتكون بحار العالم من جزأين رئيسين (الأوكسيجين والهيدروجين) في تركيبتها الأساسية، كذلك فإنه يمكننا تفكيك بحار الحكمة إلى جزأين وهما: (الين) و(اليانغ)، أي (-) و (+) هذه الحكمة بميثولوجياتها الشيقة والشبقة تتداخل في ثقافات العالم كلها.
تعالوا معي في رحلة نحو منابع علوم الآلهة (المعرفة الروحية اللطيفة) كي نرى أصول ما قدسناه، أو أدهشنا أو حيرنا أو حتى سخرنا منه!
كي نرى: هل يمكن حقاً لعين ماء مهملة الحجم والتاريخ والجغرافيا أن تغذي محيطات هائلة؟
نتابع قصة جامعة للقصص كلها، يمكننا من خلالها قصّ مجلدات "ألف ليلة وليلة" في دقيقة واحدة، دعوة كل أنبياء وآلهة وشياطين العالم لحفلة واحدة.
إنها رحلة تعيد الإنسان إلى حضن الآلهة؛ هي إغواء للآلهة كي تجرب هاويتنا. إنها تجميع وتركيز للحكمة في محرقها.. رسم تجريدي في قصاصة صغيرة جداً بحجم الكون!