بزغ نجم المرأة ببزوغ فجر الإسلام ونوره، فنالت حقوقها كاملة، وشعرت بقيمتها كإنسان له حقوق وعليه واجبات، وسيعلم القارئ الكريم، أن دعوى المروجين في العصر الحديث، بأن المرأة ما نالت حقوقها إلا مع بزوغ الثورات التي قامت، ضد المستعمر الذي كانت أهدافه في السيطرة على البلاد...
بزغ نجم المرأة ببزوغ فجر الإسلام ونوره، فنالت حقوقها كاملة، وشعرت بقيمتها كإنسان له حقوق وعليه واجبات، وسيعلم القارئ الكريم، أن دعوى المروجين في العصر الحديث، بأن المرأة ما نالت حقوقها إلا مع بزوغ الثورات التي قامت، ضد المستعمر الذي كانت أهدافه في السيطرة على البلاد والعباد، والاستحواذ على مصادر الثروات، إن هو إلا كلام تدحضه حجة البيان في القرآن.
وما نادى مناديهم وينادي به أتباعهم، ويتشدق به مروجو تلك الدعايات بأن المرأة ما نالت حقوقها، إلا في العصر الحالي، عصر العلم الحديث، نعم، لا ينكر ما نالته المرأة في عصر العلم عصر الرقي، من إخراجها من حصنها الحصين، من بيت الأسرة بيت العزة والكرامة ومن بيت الزوجية المبنية على الطهر والمودة والرحمة إلى ساحات العرض وأسواق التجمعات، إلى عرضها كسلعة تباع وتُشرى وتسترق، وترويج للسلع المعروضة في المراكز التجارية.
أخرجوها من حصنها جوهرة محصنة مصونة، لأنهم لم يستطيعوا أن ينالوا من شرفها وكرامتها، لما كانت أماً محترمة وزوجة مصونة، لا سلعة يتداولها الرجال مرضى القلوب، يتخذونها خليلة لا حليلة، فظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، فكثر اللقطاء في العالم واختلطت الأنساب، فأصبح الكثير لا يعرف له أسرة ولا أباً ينسب إليه، وإن عرفت له أم، لأنها هي الأرض الخصبة التي خدعت بمعسول الكلام من الطفيليين، الذين يفسدون ولا يصلحون.
والحقيقة التي لا مرية فيها، أن المرأة لما كانت تسير وفق التعاليم الإسلامية كانت محترمة، مطمئنة لمحافظتها على دينها وأخلاقها وكرامتها وأداء حقوق الوالدين والزوج وتربية الأبناء، وصلة الأرحام وتأدية حقوق الجيران، فنعمت بالحياة الزوجية السعيدة في ظل الإيمان والأمن والأمان.