هناك سؤال منهجي يطرح ذاته دوما، وهو ما مصدر هذه الأوّليات المعرفية، التي نستشعر وجودها فينا؟هل كل معرفة تعتمد على معطيات معرفية سابقة، تكون بمثابة (الفطريات) المؤسسة لفكر مالك بن نبي فيما بعد؟ وهنا فالباحث في سيرة ذاتية من هذا النوع وبهذا الثقل الفكري والتاريخي عليه أن...
هناك سؤال منهجي يطرح ذاته دوما، وهو ما مصدر هذه الأوّليات المعرفية، التي نستشعر وجودها فينا؟
هل كل معرفة تعتمد على معطيات معرفية سابقة، تكون بمثابة (الفطريات) المؤسسة لفكر مالك بن نبي فيما بعد؟ وهنا فالباحث في سيرة ذاتية من هذا النوع وبهذا الثقل الفكري والتاريخي عليه أن يستدعي كافة معطيات المحيط الإجتماعية والثقافية والسياسية والدينية وحتى الجغرافية، وعليه فما يتكون من مفاهيم هو (كوني) و(شخصي) في آن واحد.
وعلى هذا المعطى فنحن أمام أوّلية الأسس العقلية في الذات الإنسانية على مستوى الكينونة لارتباطها بحركة الزمن وصيرورة التاريخ، ومن ثم نجد أنفسنا أمام ضرورة الأخذ بـ(التجربة) كرافد معرفي آخر مضاف للأسس العقلية، وبما أن الذات الإنسانية منذ الوهلة الأولى تتأثر بمعطيات المحيط الخارجي وبمعطيات العقل، كل هذا ينتج تراكماً خبراتياً ينعكس على (النفس)، مما أسهم في بلورة الرؤية والمنهج والأداة؟ فكيف كان ذلك مع أستاذنا مالك؟