نشر هذا الكتاب لأول مرة بتحقيق عثمان يحيى (ت في حلب سنة 1997) في مجلة المشرق التي تصدر في بيروت سنة 1966 (العدد47) على جزئين. وأعيدت طباعته في طهران سنة 1988 مع إضافة مقدمة باللغة الفارسية بقلم أحمد طاهري عراقي، مضيفاً اليها فهارس متعددة في آخر الكتاب.نشر عثمان يحيى بالإضافة إلى متن...
نشر هذا الكتاب لأول مرة بتحقيق عثمان يحيى (ت في حلب سنة 1997) في مجلة المشرق التي تصدر في بيروت سنة 1966 (العدد47) على جزئين. وأعيدت طباعته في طهران سنة 1988 مع إضافة مقدمة باللغة الفارسية بقلم أحمد طاهري عراقي، مضيفاً اليها فهارس متعددة في آخر الكتاب.
نشر عثمان يحيى بالإضافة إلى متن التجليات،تعليقات ابن سودكين النوري (ت 646ه) على التجليات، وتعد التعليقات تتمة لكتاب التجليات لأن ابن سودكين نقلها مشافهة من فم أستاذه مؤلف التجليات الشيخ محي الدين ابن عربي، كما نشر معه كتاباً أخراً بعنوان كشف الغايات في شرح ما اكتنفت عليه التجليات ولم يستطع عثمان يحيى في المخطوطات التي كانت متاحة بين يديه تعين اسم مؤلف كشف الغايات الذي ورد ضمن مجموعة خطية في المكتبة الوطنية بباريس تحت رقم (4801).
ويرى المحقق عثمان يحيى بأن كتاب التجليات الالهية قد تم تأليفه قبل سنة (610ه) في المشرق العربي قبل ان يستقر ابن عربي مؤلفه في دمشق سنة (620ه)، وتدور موضوعات هذا الكتاب حول فكرتي: "التجليات" و "التوحيد" وأطرف ما في هذا الكتاب هو أن ابن عربي انطلاقاً من نظريته العجيبة في "الترقي بعد الموت" يلتقي بأرواح كبار المتصوفة من القرنين الثالث والرابع للهجرة، ويصحح لهم معتقدهم في التوحيد.
ويسوق الأمير عبد القادر الجزائري (ت 1300ه/1883م) في كتابه الشهير المواقف في بعض اشارات القرآن إلى الأسرار والمعارف قول ابن عربي في كتاب التجليات: "وقد ذكرنا صورة الترقي بعد الموت في المعارف الالهية في كتاب التجليات لنا عند ذكرنا من اجتمعنا به من الطائفة (الصوفية) في الكشف وما أفدناهم في هذه المسألة مما لم يكن عندهم". ويعلق الأمير عبد القادر على قيمة كتاب التجليات الالهية قائلاً: «لو كتب بماء العيون كان قليلاً في حقه.